أن المال في هذه الدنيا الفانية
لهو شريان الحياة المادية
كما أن الشرع والدين
شريان الحياة الروحية
والمال ما لم يحكم بضوابط الشرع
فإنه سيصل بالإنسان إلى الجشع
لأن حب المال يسري من ابن آدم
مسرى الدم في العروق
قال تعالى: "وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا".
والمال سلاح ذو حدين
فهو لأهل الإيمان نعمة
يشكرون الله عليها ليل نهار
وهو لأهل الكفر وبال وندم وحسرة
قال تعالى: وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ،
وقال أيضا: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ".
ومما يدل على أهمية المال في حياة الفرد والجماعة، وروده في القرآن، مدحا وذما، في أكثر من 80 موضعا"
والإسلام قد حرص أشد الحرص على تحقيق
الاستقلال الاقتصادي للمجتمع المسلم
فالاستقلال الاقتصادي
يعني نفي التبعية للأجنبي
وسيطرة المسلم على اقتصاد بلاده
لأن السيطرة الاقتصادية
باب للسيطرة السياسية و العسكرية".
وأن أكثر الدراسات الحديثة تؤكد على وجود
علاقة عكسية بين الفساد الاقتصادي والنمو
وأن نتيجة الفساد الاقتصادي تخلف ذريع"،
وأنه " لو أخذت الدول المسلمة بالمعنى الحقيقي
للاقتصاد الإسلامي لما حادت عن الجادة "
وأن أسلمة الاقتصاد كفيل بحل كل مشاكل أمتنا المالية
غير أن الاقتصاد الإسلامي يحتاج للنهوض به إلى جهود المخلصين من رجالاتها ,,