القنوات الفضائية
عندما نتحدث عن القنوات الفضائية نعلم ان وراء كل قناة مالك ثري
او دولة وحكومة ولا يوجد اي قناة في العالم العربي خاصة او حكومية لا يتم تمويلها
القنوات الحكومية .. لكل دولة عربية اكثر من محطة فضائية والنظام السياسي في الدولة يضع لها الاسس العريضة لتناولها الحدث
وهي ليست بحاجة لكثير من النقاش فنظرتها واضحة ولا تخفى على اي احد منا فهي ليست مكانا للاختلاف بيننا
فهي بالحروف الصغيرة والكبيرة تمثل انظمة الحكم
القنوات الخاصة والتي تتوزع مهامها ونوعياتها
والاشد تأثيرا ليست القنوات الفضائية الفاضحة والمثيرة للجنس والدعارة كالتي يتم عرضها على القمر الاوربي
من دول غربية
رسالتها واضحة لنا وهي تشجيع الفسق والرذيلة في العالم العربي والمسلم ودفع الناس الى تقليد ما يشاهدونه
في المصانع والشركات والمكاتب ... فمن يذهب اليها هم العارفين اين يذهبون .. هم المنهمكين في ملذاتهم الجنسية
فهم يذهبون الى الهدف مباشرة ويأخذون طعامهم الفاسد
فهي تجعل مدير المكتب المحامي يبحث عن سكرتيرة مناسبة ... يحضرها للمكتب للعمل يومين ثلاثة احترام وكلام طبيعي
بعدها تلميح غير مباشر
لو شعر بعدم ليونتها صرفها من العمل بابتسامة جميلة واعطاها كامل حقوقها
وهكذا مع الاخرى والاخرى ... حتى تاخذ السكرتيرة درسا مريرا ... وهو ان تكون مستعدة لهذا دون ان يطلب منها
وفي النهاية توفير ثقافة عامة يتفهما الكل ... هذا هو الدرس ان يصاحب العمل علاقات جنسية عادية لا تتعارض مع الزواج او الصلاة او شرف المهنة عند المحامي او الطبيب او صاحب المصنع ... وكل سكرتيرة او موظفة تقوم بنصح الاخريات بالمحافظة على وظيفتها وعدم التزمت .. وينصحن بعضهن البعض بالاناقة ولبس الملابس المثيرة والتبرج والاغراء فهو سلاح قوي يخضع له اي مدير مهما كان التزامه او معتقداته ... وللاسف فليست الافلام هذه هي فقط من يشجع هذه الاخلاق
بل انتقلت الى المغنيات والممثلات فلا طريق للنجاح امامهن من غير هذا الاغراء ... المخرجون والمنتجون اصبحوا يقومون بهذا كما هو حال المدير او المحامي في المثال السابق
قنوات الفيديوا كليب والاغاني
رسالتها ترويج الاغراء وخلق نجوم ومعبودين للجماهير
في مهرجاناتهم يجتمع الشعب اكثر من اجتماعهم في تظاهرة ضد الغرب او امريكيا
وللاسف ان من يتظاهرون ضد امريكيا قسم كبير منهم يقفون مصفقين لبضاعة امريكيا الغربية وهم النجوم والمغنيات التي لولا الاثارة ومحاربتهم للدين والاخلاق ما كانوا نجوما ....ويتم عمل البرامج والجامعات لهم خصيصا ... ستار اكادمي من انشأها ؟؟؟ من يصرف عليها
تعليم الرقص الشرقي وعمل المسابقات له .. من يصرف عليهم ؟؟؟ ومن يقدم لهم الجوائز
أليس هم نفسهم من يقدموا الاموال لبناء المستشفيات .. اليس هم نفسهم من يدعمون المقاومة ؟؟؟ اليس هم نفسهم من يبنون دور العبادة ودور الدعارة في نفس الوقت ؟؟؟
القنوات الدينية وهي اليوم اكثر بكثير من قنوات الاغاني
وكل قناة لها شيوخها وعلمائها .. تفتح لهم الابواب للشهرة والتأثير
ومنها من يبث لنا البدع في برامج دينية مثل شيخ يأتي ليفسر احلام المتصلين
او يحل مشاكلهم عبر الاثير بغسل الوجه بدم ديك احمر الريش
او بالوضوء في ماء الزهر
وغيرها وغيرها
وهي لا تحتاج الى توثيق هنا
فكلنا مدمنين تلفاز والريموت بأيدينا نتنقل بين الف محطة ومحطة بالساعة الواحدة
وكل منا يستطيع ان يضع عليها ويسمع ما تقشعر له الابدان من بدع وقذف وتشهير
وتحليل لآيات الله على الطريقة والفهم الذي يريد
حقيقة انا لا اعرف الممولين لها حقا ولا اعرف بأي شرع او قانون حكومي مسموح لهم ان يقوموا بهذا العمل
كل محطة من هذه المحطات تستطيع ان تحظر اي رجل يلبس دشداشة بيضاء ويطلق لحيته ويحفظ ما تيسر من سور القرآن والاحاديث
ويمتلك شخصية قوية قادر بها على تقريع الاخرين والنيل منهم ليصبح معبود الناس وملهم طريقهم
من يحدد لهذه المحطات ان هذا الرجل كفؤ للقيام بالدعوة ... اذا كان هذا الشخص يتهم اكبر علماء الاسلام بالحيد عن منهج رسول الله
مثلا فمن اعطاه الحق ليقوم بذلك ؟؟؟ هل العلماء المسلمين قادرين على سد هذه الذرائع ؟؟ هل يملكون القدرة على تقديم هؤلاء للعدالة لانه لا يملك العلم او الشهادة التي تجيز له الخوض بهذا المضمار
لماذا يترك الامر لمحطات التلفزة .. لتقسمنا مذهبيا ودينيا وحزبيا وفق هواها وهوى مالكها ؟؟؟!!!
ولكن
اهم هذه المحطات على الاطلاق هي المحطات الاخبارية التي اصبحت هي الاكثر شهرة
والتي تمتلك التأثير الاكبر
الجزيرة
العربية
المنار
الاقصى
الاخبارية
العالم
الحرة
المستقلة
ومحطات اجنبية تبث بالعربية
بي بي سي عربي
الروسية
الفرنسية
وغيرها الكثير الاكثير
والتي سوف اجعل لها المشاركة القادمة كاملة
يتبع