قصيدة للشهيدة دلال المغربي

طفل كنت لست اعرف كيف يكون العيد
حتي جاء يوم النصر الأكيد
وخبرا رفرف كالطائر العظيم
فدائيه واسمها دلال المغربية
جاء يوم النصر
إفراجا عن جسد..تحت الأرض
سجُل..مع الموتى..رقما
ويلهم لا يعرفون من هي دلا ل
ولا يعرفون الرقم في الحساب
دلال المغربي...عروسا تزف
لست اعرف..هل ابكي...أم ابكي
افرح.......أم افرح
تلك هي دلال...معشوقتي الابديه
عشقت النضال ..من عيون الصبيه
أحببت فلسطين..من بندقية الصبيه
تمنيت الشهادة...بجانب الصبيه
دلال تلك فتاتي الغيبية
وملهمتي الثورية الجهاد يه
أحببتها ولست اعرف الا اسممها
دلال المغربية
كبرت اسطوره المغربية
بداخلي ..تنمو ...وتنفرد
كما الأشجار...تصبح فتيه
تعلمت بالسجن أن الأرض لدلال
طويت..والبحر ثار لم يحتمل
أن تعلوه فدائيه مغربيه
أياما بالبحر مكوثا...عين الله
تحمي وتذود...البندقية

الهدف ديمونه..أو تل الزهور
حظر تجوال ..وقتل..رعب
يشيب منه الولدان
دلال تمتشق السلاح
تنفد مخططا لها بإتقان
أبا جهاد...قد أحسن الاختيار
ثلاثون عام يا دلال بتابوتك
تحت القيد ترزخين..حتي بموتك ترعبين
قوما علي جراحنا سموا
وسمو أبناء قرده وخنازير
من البحر جئت كما النورس
يبحث عن الأمان...وملاذاً أخير
ولا شئ أعظم من تراب فلسطين

صبرا وشاتيلا...منها تعلمتي
كيف أنت باليهود تبدعين...وترعبين
شهداء علي الأرض كنتم...تمشون
عشرة وأنت أخرهم..بنتا
رعبا بقلوب اليهود زرعتم
تل الزهور...لن تنسي
دماء علي الأرض...تغطى
وترفض روحك الا عليين

ثلاثين عاما دلال..حُكم بعد الموت..قيل
جسد تحت الثري سجى ..روحا للسماء ترنو
رقما عندهم كنتِ..وعندنا الخبر اليقين
دلال أنت...من لا يعرف دلال
بنتا للسلاح امتشقت..لا انسحاب ولا استسلام
جئنا للنصر و الانتصار
عشقتِ الوطن وفلسطين
كيف لاوانت بنتاً رغم الحنين

أبيت الا أن تكوني شهيدة بفلسطين
دلال المغربي
هنيئا لك العودة..لوطن لبس السواد
لأمد طويل.. محررةً أنت قبل الموت
وبعد الشهادة لبست ثوب العرس الثمين
من قلبي أهنئك آنستي

علي هذا الفرج المبين
فهنيئا لك التحرير وكسر قيد الحديد

حتى بعد الشهادة أنت تفوزين
بالنصر الأكيد
اليوم أنا رجلا وصار عندي عيد
عرفت كيف تكون فرحه العيد
ودمتم
إلي روح الخالدة في قلوبنا
الشهيدة دلال المغربي
منقول