dark man
عضو مميز
عدد المساهمات : 352
تاريخ التسجيل : 06/10/2008
العمر : 36
 | | موضوع: ذكريات حزينة الأحد فبراير 15, 2009 10:35 pm | |
| ~~~*{ ذكـــريــــات حـــزيـــنــــة }*~~~ذات مساء وكعادتي ذهبت إلى فراشي لأنام وما ان وضعت رأسي على وسادتي حتى بدأت الافكار تراودني حاولت ان اتجاهلها مرارا وتكرارا ولكن وجدتها تصر على التمسك بيفاستسلمت لها ..وشيئا فشيئا وجدت نفسي أسبح في بحر كبير من الخيال له بداية وليس له نهاية..اصبحت اجول العالم في فراشي وفجأة انتبهت على نفسي نظرت إلى الساعة في يدي فوجدتها تشير إلى الثالثة فجرا!ياإلهي !! بعد ساعات قليلة عليّ ان انهض إلى المدرسة فحاولت ان انام ولكن بلا فائدة فالافكار ابت ان تفارقني ..قررت القيام من هذا البحر العميق قمت من سريري وتوجهت إلى مكتبة في ركن غرفتي نظرت إلى ما بها من كتب فوجدت عليها غبارا وكأن حربا قد حصلت في ذاك المكان !!بدأت أنظر إلى الرفوف فوجدت هنا كتبا ثقافية وهنا مجلات وهناك كتبا تاريخية ..لم آبه بأي منها ولكن فجأة وبينما أنا منشغل بالنظر إلى الكتب وجدت يدي قد انمدت على كتاب يظهر عليه أثر التجاهل نعم .. فلقد كان مليئا بالغبار..تناولت الكتاب وفجأة انتابني شعور غريب لم أشعر به من قبل لم اعرف سببه!مسحت الكتاب من الغبار فبدأ العنوان بالظهور ..وما إن رأيته حتى أصابتني الدهشة !!نعم دهشت.. فلقد عرفت سر ذلك الشعور الغريب ..لقد كان عنوان الكتاب ((فــلــســطــيــن))كان كتابا يتحدث عن تاريخ تلك الدولة الجميلة التي أفسد الاحتلال جمالها ورونقها ..فتحت الكتاب وبدأت اقلب الصفحات الصفحة تلو الاخرى كانت الصفحات مليئة بالصور الرائعة من ارجاء بلادي الحبيبة وبينما انا كذلك ارتسمت على وجهي ابتسامة خفيفة ظهرت من غير شعور ولكن فجأة احسست اني في مكان آخر غير غرفتي !!نعم ..وجدت نفسي ألعب وألهو مع ابناء عمومتي رأيت نفسي طفلا صغيرا وكل من حولي أطفال كنا آنذاك لا نعرف سوى اللهو واللعب تظهر في أعيننا براءة الطفولة ..عندها عرفت اني قد خرجت من بحر الخيال وانتقلت إلى محيط الذكريات ..نعم .. إنها الذكريات ..فقد عرفت أني أتذكر أيام طفولتي في فلسطين تذكرت اللهو واللعب مع الاطفال ولكن حدث شيء عكر صفو المرح فلقد بدأ صوت إطلاق نار كثيف في الاجواء من حولنا هرعنا بسرعة إلى داخل البيت ونحن نضحك لم نكن نشعر بأي خوف ربما لتعودنا على الصوت وربما لاننا اطفال كنا نجهل معنى هذا الرصاص..مرت لحظات قليلة حتى هدأ الصوت وعم السكون في المكان فخرجنا للَّـعب مرة أخرى وكأن شيئا لم يكن !آآآآه ما أجملها من أيام ...وبينما انا اغوص في ذكرياتي قطع حبل الذكريات صوت رقيق لقد كان هذا الصوت هو صوت سقوط دمعة من عيني على احدى صفحات الكتاب ..فاختفت تلك الابتسامة الرقيقة وما إن أغلقت الكتاب حتى سمعت أذان الفجر يُـرفع ويدعو إلى الوقوف بين يدي الباري -عز وجل-قمت وتوضأت وصليت ركعتين ..ثم رفعت يداي إلى السماء ودعوت ربي "بأن ينصر المسلمين في فلسطين على أعدائهم , ويحرر أرضنا الطاهرةمن رجس اليهود الغاصبين الظالمين "ثم قمت استعدادا للذهاب إلى المدرسة بعد قضاء سويعات حافلة بالافكار والذكريات الجميلة ..وقضيت يوما دراسيا متعبا يتخلله النعاس ......ودمتم في رعاية الله ..... | |
|
