يوم آخر يميل الماضي ويصل ما انقطع ... فاذا كان العمر الجميل قد رحل ... فمن يدري ربما انظرك عمر اجمل فاذا قررت يوما ان تترك حبيبا فلا تترك له جرحا فمن اعطانا قلبا لا يستحق ابدا منا ان نغرس فيه سما أو تترك له لحظة الم يشقيه ... وما أجمل ان تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل واذا فرقت الايام بينكما فلا تتذكر لمن كنت تحب . غير كل احساس صادق... ولا تتحدث عنه الا بكل ما هو رائع وجميل ... فقد اعطاك قلبا واعطيته عمرا وليس هنالك أغلى من القلب والعمر في حياة الانسان ... واذا جلست يوما وحيدا فحاول ان تجمع حولك خلال الايام الجميله التي عشتها مع من تحب . اترك بعيدا كل مشاعر الالم والوحشه التى فرقت بينكما .. حاول ان تجمع في دفاتر اوراقك كل الكلمات الجميله التى سمعتها ممن تحب ... وكل الكلمات الصادقه التى قلتها لمن تحب واجعل من ايامك مجموعه من الصور الجميله لهذا الانسان الذي يسكن قلبك ... ملامحه وبريق عينه الحزينه وابتسامه في لحظة صفاء... ووحشه في لحظة ضيق .. والامل الذي كبر بينكما يوما ... وترعرع حتى وان ذبل ومات ... واذا سالوك عن الانسان الذي احببته فلا تقل سرا بينكما ... فلا تحاول ابدا تشويه الصوره الجميله لهذا الانسان الذي احببته اجعل من قلبك مخبأ سريا لكل اسراره وحكاياته فالحب اخلاق قبل ان يكون مشاعر... واذا شاءت الاقدار واجتمع الشمل يوما فلا تبدأ بالعتاب والهجاء وحاول ان تتذكر آخر لحظه حب بينكما لكي تصل الماضي بالحاضر ولا تفش اشياء مضت لان الذي ضاع .... ضاع والحاضر أهم كثيرا من الماضي ولحظة لقاء اجمل من ذكريات وداع موحش ... واذا اجتمع الشمل مرة اخرى... حاول ان تجتنب اخطاء الامس التي فرقت بينكما لان الانسان لا بد ان يستفيد من تجاربه.. ولا تحاول ان تصفي حسابات أو ثأرا من انسان اعطيته قلبك .. لان تصفية الحسابات عمله رخيصه في سوق العملات العاطفيه ... والثأر ليس من أخلاق العشاق ومن الخطأ ان تعرض مشاعرك في الاسواق وان تكون فارسا بلا أخلاق .. واذا كان ولا بد من الفراق فلا تترك للصلح بابا الا مضيت فيه واذا اكتشفت ان كل الابواب مغلقه وان من احببته يوما اغلق مفتاح قلبه والقاه في سراديب النسيان ... هنا أقول ان كرامتك اهم من قلبك الجريح حتى وان غطت دماءه السماء .. سماء هذا الكون الفسيح فلن يفيدك ان تنادي حبيبا لا يسمعك أو ان تسكن بيتا لم يعرف احدا فيه ...وان تعيش على ذكرى انسان فرط فيك بلا سبب وفي الحب لا تفرط فيمن يشتريك ولا تشتري من باعك.
