ابو بكر الصديق رضي الله عنهنســــــــــــــبهكاناسمه في الجاهلية عبد الكعبة بن عثمان بن عامر فسماه رسول الله عبدالله ,هو عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بنمُرَّة بن كعب بن لؤيّ القرشيّ التيميّ. يلتقي مع رسول اللّه في مُرَّة بنكعب. وأمه أم الخير سَلْمَى بنت صخر وهي ابنة عم أبي قحافة. ولد أبو بكرسنة 573 م بعد الفيل بثلاث سنين تقريباً، وكان رضي اللّه عنه صديقاً لرسولاللّه قبل البعث وهو أصغر منه سناً بثلاث سنوات وكان يكثر غشيانه في منزلهومحادثته فلما أسلم آزر النبي صلى اللّه عليه وسلم في نصر دين اللّه تعالىبنفسه وماله.
اسماء زوجاته :الاولي : قتيلة بنت عبد العزي بن عبد الله . انجبت له عبد الله واسماء .
الثانية : ام رومان بنت عامر بن عويمر . انجبت له عبد الرحمن وعائشة .
الثالثة : اسماء بنت عميس . انجبت له محمدا
الرابعة : حبيبة بنت خارجة بن زيد . انجبت له ام كلثوم بعد وفاته .
اسماء اولاده :عبد الله . شهد مع ابيه حرب الطائف ومات متأثرا بجراحه في خلافة والده .
اسماء ( ذات النطاقين [ تزوجها الزبير بن العوام ، ثم طلقها ، وعاشت مائة عام .
عبد الرحمن : شهد بدرا مع المشركين ، ثم اسلم .
عائشة : ام المؤمنين .
محمد: تربي في بيت ( علي ابن ابي طالب ) بعد ان تزوجت امه اسماء بنت عميس منالامام علي ، وشارك في الهجوم علي عثمان ، وعينه الامام علي في خلافته عليمصر ، وقتله عمرو ابن العاص .
ام كلثوم : ولدت بعد وفاة ابيها ، وتزوجها رفيق ابيها الصحابي طلحة بن عبيد الله في شيخوخته.
صورته الشخصية : كان ابيض نحيفا ، خفيف العارضين ، احدب ، معروق الوجه ، غائر العينين ، بارز الوجه .
القابه وسبب التسمية :لقبه : الصديق ، عتيق
كنيته : ابو بكر
اسم الشهرة : ابو بكر الصديق
لقبعَتِيقاً لعتقه من النار وعن عائشة رضي اللّه عنها أن رسول اللّه صلىاللّه عليه وسلم قال: 'أبو بكر عتيق اللّه من النار' فمن يومئذ سمي'عتيقاً'.
قال علي بن أبي طالب رضياللّه عنه: 'إن اللّه تعالى هو الذي سمى أبا بكر على لسان رسول اللّه صلىاللّه عليه وسلم صدِّيقاً' وسبب تسميته أنه بادر إلى تصديق رسول اللّه صلىاللّه عليه وسلم ولازم الصدق فلم تقع منه هِنات ولا كذبة في حال منالأحوال.
وعن عائشة أنها قالت: 'لماأسري بالنبي صلى اللّه عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يحدِّث الناسبذلك فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به. فقال أبو بكر: إني لأصدقهفي ما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبا بكرالصديق'.
مواقفه فى بداية الدعوة كانأبو بكر رضي اللّه عنه من رؤساء قريش في الجاهلية محبباً فيهم مُؤلفاًلهم، وكان إذا عمل شيئاً صدقته قريش فلما جاء الإسلام سبق إليه، وأسلم منالصحابة على يديه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: عثمان بن عفان،والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بنعبيد اللّه
وكان أعلم العرب بأنساب قريش وما كان فيها من خيروشر. وكان تاجراً ذا ثروة طائلة، حسن المجالسة، عالماً بتعبير الرؤيا، وقدحرم الخمر على نفسه في الجاهلية هو وعثمان بن عفان. ولما أسلم جعل يدعوالناس إلى الإسلام
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
'ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كَبْوَة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر رضي اللّه عنه ما عَلَمَ عنه حين ذكرته له' أي أنه بادر به.
ودفع أبو بكر عقبة بن أبي معيط عن رسول اللّه لما خنق رسول اللّه وهو يصلي عند الكعبة خنقاً شديداً. وقال:
{أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ}.
هجرته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أقام مع رسول الله في الغار ثلاثة أيام؛ قال اللّه تعالى:
{ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}.
ولماكانت الهجرة جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه إلى أبي بكر وهو نائم فأيقظه،فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: قد أذن لي في الخروج .
قالتعائشة: فلقد رأيت أبا بكر يبكي من الفرح، ثم خرجا حتى دخلا الغار فأقامافيه ثلاثة أيام. وأن رسول اللّه لولا ثقته التامة بأبي بكر لما صاحبه فيهجرته فاستخلصه لنفسه. وكل من سوى أبي بكر فارق رسول اللّه، وإن اللّهتعالى سماه 'ثاني اثنين'.
قال رسول صلى اللّه عليه وسلم لحسان بن ثابت: 'هل قلت في أبي بكر شيئاً؟' فقال: نعم.
فقال: 'قل وأنا أسمع'.
فقال: وثاني اثنين في الغار المنيف وقد * طاف العدوّ به إذ صعَّد الجبلا
وكان حِبِّ رسول اللّه قد علموا * من البرية لم يعدل به رجلاً
فضحك رسول اللّه حتى بدت نواجذه، ثم قال: 'صدقت يا حسان هو كما قلت'.
جهاده بنفسه و ماله كانالنبي صلى اللّه عليه وسلم يكرمه ويجله ويثني عليه في وجهه واستخلفه فيالصلاة، وشهد مع رسول اللّه بدراً وأُحداً والخندق وبيعة الرضوانبالحُدَيبية وخيبر وفتح مكة وحُنَيناً والطائف وتَبوك وحَجة الوداع.
ودفعرسول اللّه رايته العظمى يوم تبوك إلى أبي بكر وكانت سوداء، وكان فيمن ثبتمعه يوم أُحد وحين ولَّى الناس يوم حنين. وهو من كبار الصحابة الذين حفظواالقرآن كله.
وأعتق أبو بكر سبعة ممن كانوا يعذبون في اللّه تعالىوهم: بلال، وعامر بن فهيرة، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بنيمؤمّل، وأم عُبيس.
وكان أبو بكر إذا مُدح قال:
' اللّهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم. اللّهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون'.
قالعمر رضي اللّه عنه: أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نتصدق ووافقذلك مالاً عندي. فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته، فجئت بنصف مالي.
فقال: ما أبقيت لأهلك؟ قلت: مثله. وجاء أبو بكر بكل ما عنده.
فقال: يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم اللّه ورسوله. قلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
'ما نفعني مال أحد قطُّ ما نفعني مال أبي بكر'
فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول اللّه.
ونزل فيه وفي عمر:
{وَشَاوِرْهم في الأمر}
فكان أبو بكر بمنزلة الوزير من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكان يشاوره في أموره كلها.
مكانته عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
'لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً'.
رواه البخاري ومسلم.
عنعمرو بن العاص: أن النبي عليه السلام بعثه على جيش ذات السلاسل قال:فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ فقال: عائشة. فقلت: من الرجال؟ فقال:أبوها.
فضائله رضى الله عنه وعن أبي هريرة: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
'من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا.
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة'
وعن أبي هريرة:أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان على حِرَاء هو وأبو بكر، وعمر،وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير. فتحركت الصخرة فقال النبي عليه السلام:'اهدأ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد'
رواه مسلم.
وعن حذيفة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
'اقتدوا باللذَين من بعدي أبي بكر وعمر'
رواه الترمذي.
وعن ابن عمر: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لأبي بكر:
'أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار'
رواه الترمذي
خلافته رضي الله عنهفيأثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعدوفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدافيها ولم يسع اليها ،
وبعد أن تمت بيعة أبي بكر بيعة عامة، صعد المنبر وقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه:
'أيهاالناس قد وُلِّيت عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأتفقوموني، الصدق أمانة، والكَذِب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ لهحقه، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء اللّه تعالى، لا يدع أحدمنكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم اللّه بالذل، أطيعوني ما أطعتاللّه ورسوله فإذا عصيت اللّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكمرحمكم اللّه'.
فيا لها من كلمات جامعة حوت الصراحة والعدل، مع التواضع والفضل، والحث على الجهاد لنصرة الدين، وإعلاء شأن المسلمين.
دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له :
( يا عمر لا حاجة لي في امارتكم فرد عليه عمر
أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك) .
جيش أسامة وجَّهرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ،فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسولالله فقالوا : يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقدارتدت العرب حول المدينة ؟!
فقال : والذي لا إله إلا هو لو جرّتالكلاب بأرجل أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاًوجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله فوجّه أسامة فجعل لا يمربقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا
لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاءمن عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم )
فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام
حروب الردة بعدوفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـفرأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب : كيفتقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أُمرتُ أن أقاتلالناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهموأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ؟! فقال أبو بكر : الزكاة حقُّالمال .
وقال : والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لومنعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-لقاتلتهم على منعها
ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين
ومن أبرز أعماله-رضي الله عنه-أنه أمر بجمع القرآن الكريم وكتابته بعد استشهاد كثير من حفظته , وحارب المرتدين
وأرسل -رضي الله عنه- الجيوش لفتح بلاد الشام والعراق حتى يدخل الناس في دين الله
وفاته رضي الله عنهقيل: إنه اغتسل وكان يوماً بارداً فاصابته الحمى خمسة عشر يوماً لا يخرج إلى الصلاة فأمر عمر أن يصلي بالناس
ولما مرض قال له الناس: ألا ندعو الطبيب؟ فقال: أتاني وقال لي: أنا فاعل ما أريد، فعلموا مراده وسكتوا عنه ثم مات.
وتوفيأبو بكر ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة في السنة الثالثةعشرة من الهجرة، وعمره (63) سنة وغسلته زوجته أسماء بنت عميس حسب وصيته،ودفن إلى جوار الرسول (.
وترك من الأولاد: عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، وعائشة وأسماء، وأم كلثوم
-رضي الله عنهم-. وروى عن رسول الله ( أكثر من مائة حديث.
وكانتخلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال، وأوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميسوابنه عبد الرحمن وأن يكفن في ثوبيه ويشتري معهما ثوب ثالث. وقال: الحيأحوج إلى الجديد من الميت إنما هو للمهلة والصَّديد.
رضي الله عن الصديق العتيق صاحب رسول الله ابو بكر رضي الله عنه وارضاه وسائر صحابته.
للمعلومية استندت في جمع هذه السيرة على مواقع سنية دينية معتمدة وبعض كتب السير .
وفقنا الله واياكم الى مايحبه ويرضاه وصلى وسلم وبارك على سيدنا محمد و آله وصحبه وسلم أجمعين