فخري فزع
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: إلى روح خالتي خضرة العطا ( ام راجح ) الجمعة فبراير 24, 2012 5:34 pm | |
| شجرٌ يعمر ُ في ثُرى الوطنِ الحبيبِ ويستظلُ بفيئِهِ الدّحنون ُ .
هو ما تركتِ على خدودِ الدهر ِ في زمنٍ تشظى باليدِ الحنّون ُ
وأظلّ ُ أسألُ يا تُرى ! : عن خالتي ماذا يقول لغصنِه الزيتون ُ؟ .
دهراً تعانقُهُ وتَحمِلُ حملَهُ إنْ يتعب ِ الغصنُ الضعيفُ أراحَهُ مِنشارُها المسنون ُ
لا يسكنُ الضعفاءُ تحتَ سمائِها والفجر يعرفها إذا تسري ويسري خلفها ويغردُ الحسون ُ
وإذا إستراحت شمسها لا تستريح ُ فنصف أبناء الحوارس نسلها ، أحفادها شقرٌ وكلٌ وجهه مزيون ُ .
في حجرها كلٌ تربى هللت عينٌ تنام ُ وخرَّجَتْ ضحكَ الحمامُ وملَّستْ بالزيتِ فاعتدلَ القوام ُ تبسَّمَتْ فيها النواجذُ في المناغاةِ البريئة ِ حينما بَسَمتْ لها شفةٌ وخدٌ ناضرٌ وعيون ُ
كم للمواليد الهدايا أحضرت ؟! عكازها إمّا سألتم ما حصت وتذكرت بسماتها في وجهكم وتذكرت أنفاسكم . في حجرها يتنفسُ الطّيون ُ .
أدعو لها إما نظرتُ لعين طفلٍ داعبته
أو عين زوجٍ رافقتْ أفراحَهُ
أو رقَّصَتْ إبريقَها الفخار فوق الرأس
والأنظارُ ترقبُهُ
على الإيقاعِ
أو تخشى عليه ،
ادعو لها في عيد ميلاد البنين
كما دعتْ دوماّ لنا بالخير
أو طول السنين
أدعو لها بالمغفرة
إمّا قطفنا ثمرةً من حقلِنا
أو أزهرَ الليمون ُ .
عبثا ً نكابرُ
أو نجاهرُ بالنوى
أعمارنا عودٌ من الكبريت
إما تشعل الدنيا حريق
أو تشعل المصباح حتى يهتدي
أولادنا والصدر فينا لا يضيق
عبثاً نكابرُ كلنا رُفقاءُ
درب ٍ واحدٍ نحو السراط .
هذي الحياةُ كما ترى
سَفرٌ قصيرٌ
لا يدوم ُ
وكلنا مدفون ُ | |
|